# # # #
   
 
 
[ 22.07.2012 ]
بيان: النظام المرتجف والمترنح ساقط لا محاله




 
جماهير شعبنا الأبي:-
 
ظل حزب التحالف الوطني السوداني يتابع عن كثب تطورات الاوضاع في البلاد طيلة الفترة الماضية، سيما عقب القرارات الاقتصادية الكارثية التي اتخذها النظام مؤخراً وما تلاها من هبة شعبية جماهيرية انتظمت العاصمة والمدن الولائية ،وبالتعامل الوحشي للنظام ومليشيات الرباطة التابعين لهم، وإزاء تلك التداعيات يود أن يوضح الأتي :-
 
أولاً:- لا يزال النظام الارهابي والشمولي مكرساً لتوجهاته السياسية والاقتصادية بتوظيف كل موارد الدولة وامكانياتها للصرف الامني والعسكري لحماية حكمه المتهاوي والمتداعى، وهذا ما كشف في ميزانيته المعدلة التي قدمها وزير المالية واجازها برلمانه المزور في يونيو 2012م، فمن جملة قطاعات الميزانية الـ(13) زادت ميزانية القطاعين السيادي والامني ، واللذين يستأثرا بأكثر من 9 مليار جنية سوداني من جملة 19 مليار جنية سوداني- في ذات الوقت الذي خفضت البنود المخصصة لبقية القطاعات الاخرى وعلى رأسها الصحة والتعليم والزراعة.
 
ثانياً:- انتهت الحكومة الرشيقة التي ظل يبشر بها النظام الارهابي الشمولي بتقليص الجهاز الاستشاري الرئاسي الذي يضم اكثر من عشرة مستشارين في ما ظل مساعدي الرئيس الخمسة في مواقعهم دون تغيير، أما التشكيلة الجديدة لمجلس الوزراء فكانت اشبه بلعبة تبديل الكرسي ولم تكن في مجملها سوي إعادة تحويل لبعض الوزراء ووزراء الدولة لمواقع جديدة، وشهدت بعض الوزرات تكدس في اعداد وزراء الدولة كوزارة رئاسة الجمهورية التي بات لديها ثلاثة وزراء دولة.
 
ثالثاً:- القرارات الاقتصادية الاخيرة التي اصدرها النظام والتي قضت بزيادة اسعار المحروقات البترولية وزيادة الضرائب والرسوم والجمارك افضت لزيادة الاسعار وإرتفاع معدل التضخم بشكل متسارع ، ويستعد النظام الارهابي الشمولي في الفترة القادمة لمراكمة تلك الاعباء من خلال سعيه لرفع اسعار الكهرباء بالنسبة للقطاعين السكني والصناعي.
 
رابعاً:- بدلاً من توصل النظام الارهابي الشمولي لاهمية تنحيه عن سدة الحكم بعد حصيلة سياستها التي افضت لانتاج الحروب والمأسي الانسانية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وتوتر العلاقات مع دولة الجنوب والخراب السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد يصر على اكمال مسيرة الدمار لما تبقي من الوطن، وحينما شرعت الجماهير للتعبير عن امالها وتطلعاتها في الحرية تم قمعهم بمليشيات الرباطه ، وتم نعتهم بـ(شذاذ الافاق) و(المحرشين)، وتم اعتقال اكثر من الفين مواطن، وشنت حملة منظمة ومنهجية على حرية الرأي والتعبير من خلال فرض الرقابة على الصحف وحجب المواقع الاخبارية السودانية واعتقال الصحفيين والصحفيات.
 
يري التحالف الوطني السوداني أن المخرج من هذه الأزمة بات يتلخص في الأتي :-
-          وجوب رحيل النظام الارهابي الشمولي وتفكيك بنيته السياسية واستبدال سياسته الاقتصادية والغاء توجهته العدوانية والحربية، واحلال حكومية قومية لفترة انتقالية تباشر تلك المهام وترتب لعقد مؤتمر دستوري جامع، يضع الاسس الدستورية للدولة المدنية الديمقراطية وينهي حالة الاختلال في توزيع السلطة والثروة ويقود لطى حقبة الحروب الاهلية والاقليمية مع دولة الجنوب بشكل جذري ونهائي.
-          تفعيل وتحريك وتنشيط الحراك الشعبي والجماهيري في مواجهة النظام المرتجف والمترنح والذي سيسقط لا محاله في حال تضافر جهود كل القوي السودانية الفاعلة والحية.
-          إطلاق سراح كل المعتقلين/ ات وكفالة الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير لكل الاجهزة الاعلامية السودانية بما في ذلك المواقع الالكترونية السودانية على شبكة الانترنت.
-          تقديم كل المتورطين والمسؤولين عن الانتهاكات الانسانية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق للمحاكمات العادلة وعدم اقرار الافلات من العقاب، على أن يشمل ذلك التنسيق والتعاون مع الجهات العدلية الدولية في ما يتصل بملفات القضايا المعروضة امامها.
 
فلنعبئ صفوفنا ونشحذ همننا فقد اقتربت ساعة الخلاص وانبلاج الصباح وطي حقبة سنوات الهوان
 
وعاش نضال الشعب السوداني
 
التحالف الوطني السوداني
يوليو 2012



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by